

Référence: ISBN: 9789973198419
ويعد هذا الكتاب، من الكتب الورقية الأكثر مبيعًا في المكتبات في الغرب، للكاتب الفلسطيني رشيد الخالدي، ويروي الكتاب تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني من وجهة النظر الفلسطينية، ويؤكد أن الفترة منذ إعلان بلفور عام 1917 كانت بمثابة مائة عام من الحرب الاستعمارية ضد الفلسطينيين.
سنة 1917, صرح اللورد بلفور بأن القوى العظمى ملتزمة بالصهيونية, << و الصهيونية سواء كانت محقة أو مخطئة , جيدة أو سيئة, فهي متأصلة في تقاليد قديمة راسخة , و حاجيات معاصرة , و آمال مستقبلية لها أهمية أكثر بعدا و عمقا من تطلعات و تحيزات 000 700 عربي يعيشون الآن في تلك الأرض >> . سنة 2017, بعد ذلك بمئة عام , اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل قائلا: << رفعنا القدس عن طاولة المفاوضات , ولا يجب الحديث عنها بعد الآن. >> و على الرغم من وحشية الحروب التي واجهها الفلسطينيون , و ما زالوا يواجهونها , فإن هذا الكتاب ليس <<تصورا باكيا>> لمئة سنة من تاريخ فلسطين, ففلسطين قاومت و مازالت تقاوم . و علينا اليوم أن ننزل الصراع في إطاره الاستعماري الدولي و أن نفعل عمقه الشخصي . يرى رشيد الخالدي أنه لا بد من إعادة تقييم دور الدول المتحالفة و المحتشدة ضد الفلسطينيين , فهذا الصراع ليس مجرد صراع مأساوي بين شعبين يطالبان بنفس الأرض بل هو صراع شعب ضد قوى كبرى لا تعترف بحقوقه. يوظف رشيد الخالدي ذاكرته العائلية و الشخصية لبناء سردية فلسطينية جديدة , فالتاريخ هو أيضا تاريخ فرد يتفاعل مع الذات و الزمن و المجموعة. و هو يطرح بذلك أول سرد مكتمل للصراع من منظور فلسطيني واضح و ملتزم و صريح .